فصل: حرف الفاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **


وأما محمد فكان رجلًا كاملًا عاقلًا صار في وجاق الإسباهية‏.‏

وأخرج من المدينة مع إخوانه وسكنوا العوالي‏.‏

وضاعت من يده أموال كثيرة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة‏.‏

وتوفي سنة 182‏.‏

وأعقب من البنات‏:‏ جلبية وعائشة‏.‏

فالأولى زوجة عباس بن مصطفى ظافر والدة أولاده الموجودة الآن‏.‏

والثانية زوجة أخيه عبد الوهاب‏.‏

وأما علي المزبور فكان رجلًا كاملًا‏.‏

وصار في وجاق القلعة الإسباهية‏.‏

وله اعتناء كثير بالفلاحات والمزارع‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة‏.‏

ثم رجع إليها‏.‏

وتوفي سنة 1186‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ يوسف وخديجة زوجة معتوق ظافر والدة أولاده‏.‏

وأما يوسف فكان رجلًا كاملًا بطلًا شجاعًا قتل بالمغيسلة - إنشاء والده - ختلًا قتله أحد العرب وهو نائم في سنة 1192‏.‏

وأما مصطفى المزبور فهو رجل كامل لا بأس به حسن الهيئة والسلوك‏.‏

وصار من جملة الإسباهية‏.‏

ثم أخرج من المدينة مع إخوانه‏.‏

وسكن مكة المكرمة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة في سنة 182‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله أولاد‏.‏

منهم عباس وعبد الوهاب‏.‏

وأما حسن المزبور فكان رجلًا كاملًا بطلًا شجاعًا‏.‏

وصار في الإسباهية‏.‏

وأخرج مع إخوانه من المدينة النبوية ورجع إليها‏.‏

وتوفي سنة 1185‏.‏

وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة وأما عبد الله المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار كتخدا الإسباهية‏.‏

وأخرج من المدينة في سنة 1157‏.‏

وسكن مكة المكرمة‏.‏

وتوفي بها سنة 1158‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا ومكيًا وخضرًا وحمزة وفاطمة زوجة يحي ظافر والدة أولاده‏.‏

فأما محمد فمولده سنة 1112‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وصار في الإسباهية‏.‏

وأخرج من المدينة النبوية في سنة 1172‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة‏.‏

وتوفي بها سنة 184‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ معتوق‏.‏

وهو رجل كامل عاقل لا بأس به مثل والده‏.‏

وأخته كريمة زوجة محمود ظافر والدة أولاده‏.‏

وأما عمر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار من الإسباهية وأخرج من المدينة النبوية مع والده وإخوانه‏.‏

وسكن مكة المكرمة مدة مديدة‏.‏

ثم جاء إلى أطراف المدينة وسكن بالعوالي‏.‏

واشتغل بالفلاحة وغرس النخيل في الحديقة الأنيقة المعروفة بالسمارية بجزع العوالي‏.‏

ثم دخل المدينة وتوفي بها في سنة 1187‏.‏

وكانت بيننا وبينه محبة عظيمة‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمود‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله أولاد‏.‏

ونعم الرجل هو ذاتًا وصفات ومشتغل أيضًا بحديقة والده التي أنشأها‏.‏

وأما خضر المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا‏.‏

وصار في الإسباهية‏.‏

وأخرج من المدينة النبوية مع والده وإخوانه وسافر إلى مصر والدولة العلية‏.‏

ثم رجع إلى المدينة‏.‏

ثم سافر إلى مكة‏.‏

ثم رجع قاصدًا المدينة فقتله ابن عمه عبد القادر في طريق مكة المكرمة سنة 168‏.‏

وأما حمزة المزبور فكان رجلًا كاملًا وصار في الإسباهية‏.‏

وأخرج من المدينة النبوية‏.‏

وسكن مكة المكرمة وسفره شريف مكة مساعد إلى سواكن بسبب شكية رفعت إليه‏.‏

ثم رجع إلى مكة‏.‏

ثم إلى المدينة وأخرج منها‏.‏

وسكن مكة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة وهو الآن بها‏.‏

ولم يسكن من الحركة حتى كف بصره‏.‏

وأما محمد بن حسن المزبور فهو والد علي سفر بن الشيخ أمين سفر المتقدم ذكره في حرف السين‏.‏

وأما محمود بن حسن المزبور فهو جد شاكر بن حسين ابن محمود المزبور الذي كان كتخدا الإسباهية‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية وتوفي بها‏.‏

وصحبته ولده‏.‏

وذلك في سنة 1158‏.‏

وقد انقرض عقبه‏.‏

وكان رجلًا كاملًا من أحسن الرجال أصحاب الكمال‏.‏

وأما إبراهيم بن عبد الرحمان بن حسن المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة‏.‏

واشترى عدة عقارات وعمرها بأحسن العمارات‏.‏

منها الحديقة المدعوة بالدوار بجزع العوالي‏.‏

وهو الذي أنشأها‏.‏

ومنها نصف حوش السدرة المقابل لباب القلعة السلطانية‏.‏

وأوقفها على أولاده من الذكور‏.‏

ثم من بعدهم على أولاد البنات إلخ‏.‏

ثم من بعدهم على العين الزرقاء‏.‏

وكان بينه وبين جدي الشيخ يوسف الأنصاري محبة عظيمة‏.‏

وكان مجاورًا معه بالطائف‏.‏

وصدر هذا الوقف هنالك وجعله متوليًا عليه لأجل صحة الوقف‏.‏

واسمه مذكور في حجة الوقف المزبور‏.‏

وتوفي بالطائف سنة 1093‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد رضى والد آمنة بنت أحمد رضى زوجة عبد الرحمان ظافر والدة أولاده‏.‏

وأعقب محمدًا فضل الله‏.‏

وأعقب مصطفى والد محمد علي أوده باشي محضر قسام والد أم هانئ الموجودة اليوم ‏"‏ المنحصر الوقف اليوم ‏"‏ فيها‏.‏

ولها بنت من حسن البغدادي‏.‏

وبنت من محمد بن علي ظافر‏.‏

وأعقب مصطفى المزبور إبراهيم السكن بالمدينة الشامية‏.‏

وله بها أولاد‏.‏

وأعقب صالحة زوجة أحمد ظافر والدة أولاده‏.‏

وأعقب فاطمة زوجة عبد الله الصوفي والدة حسين المتوفى سنة 1195 بالديار المصرية‏.‏

وقد صار في هذا الوقف التبديل والتغيير من بعض من لا يخاف الله‏.‏

وكتبوا حججًا باطلة لا أصل لها‏.‏

وصاروا يدخلون أولاد البنات مع أولاد الذكور‏.‏

ثم أظهر الله تعالى الحق على يد المحق فأبطل ‏"‏ تلك ‏"‏ الحجج ورد الوقف المزبور إلى أولاد الذكور‏.‏

وهو منحصر اليوم في أم هانئ بنت محمد علي المزبور‏.‏

 حرف العين

 بيت العمري

‏"‏بيت العمري ‏"‏‏.‏

نسبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وينتسب إليه كثير بالمدينة المنورة‏.‏

ومن أشهرهم بيت الحجار‏.‏

وقد سبق ذكرهم في حرف الحاء‏.‏

بيت العادلي ‏"‏ بيت العادلي ‏"‏‏.‏

ويقال لهم بيت أبي العزم‏.‏

وأصلهم كما ذكره الحافظ السخاوي في تاريخه بما صورته‏.‏

من عادل ويسمى عبد الحفيظ‏.‏

أول من سكن من بيتهم المدينة المنورة ‏"‏ مسعود وبنوه ‏"‏ أحمد ومحمود‏.‏

فلأحمد عبد الهادي وفاطمة ومحمود وأبو الفرج وعلي وأم كلثوم وآمنة‏.‏

وأبو السعادات له عبد الله وعبد الرحمان وأحمد وعبد الكريم‏.‏

ولكل منهم أولاد‏.‏

وذكر أيضًا عبد الله بن أبي السعادات بن محمود بن عادل بن مسعود بن يعقوب بن إسحاق الملقب رسلان الحسيني‏.‏

انتهى ما لخصه ‏"‏ الحافظ ‏"‏ السخاوي‏.‏

وسمعت من سيدي الوالد أنهم من مدينة بخارى‏.‏

وقد أدركت من هذا البيت‏:‏ السيد عليًا والسيد إبراهيم ابني السيد عبد الرحمان‏.‏

فأما السيد علي فأعقب‏:‏ السيد محمدًا والسيد عبد الرحمان والسيد عبد الله والشريفة أسماء والشريفة رقية زوجة السيد زين العابدين بن عيسى والدة الشريفة مريم زوجة محمد أفندي شيخي والدة بناته‏.‏

فأما السيد محمد فكان رجلًا مباركًا شيخه أهل العهد الواقع بالمدينة المنورة المشهور ذكره سنة 1134 فصار له صيت عظيم‏.‏

فورد الفرمان السلطاني فيه وفي جماعة العهد الذين كانوا معه فستره الله عز وجل بالموت قبل ورود الأمر بقليل ببركة أسلافه الصالحين‏.‏

وتوفي سنة 136‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد علي‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا مشتغلًا بطلب العلم الشريف‏.‏

وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وتوفي سنة 1148‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد محمد فنشأ على طريقة والده‏:‏ وتوفي شابًا سنة 1167‏.‏

وأما السيد عبد الرحمان فكان رجلًا مجذوبًا‏.‏

وبعض الناس يعتقد فيه‏.‏

ولا يبعد‏.‏

وسبب جذبه أنه سافر إلى الروم للدولة العلية‏.‏

وحصل له إكرام‏.‏

ثم ضاع منه فحصل له خلل في عقله‏.‏

وتوفي سنة 1167‏.‏

وأما السيد عبد الله المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا من عقلاء الرجال أهل الكمال‏.‏

وصار كاتب حضرة شريف مكة‏.‏

ثم صار شيخ الزاوية العلوانية التي بخط ذروان‏.‏

وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم‏.‏

وكان مشتغلًا بالزراعة‏.‏

وأنشأ الحديقة الأنيقة المعروفة بالنسيمية بقرب بيرحا‏.‏

وكانت مجمع الأحباب مربع الأصحاب إلى أن توفي في سنة 1142‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد أبا القاسم والسيد عمر والسيد عثمان والسيد سلطان والسيد أحمد والشريفة سلمى ‏"‏ وهما ‏"‏ توأمان‏.‏

والشريفة كلية زوجة السيد ‏"‏ أحمد ‏"‏ أبي العزم الموجودة اليوم‏.‏

ووالدتهم جميعًا الشريفة زينب بنت السيد أحمد ابن عمر العلوي المشهور بمرطبان شيخ الزاوية العلوانية المشهورة‏.‏

ومنها آلت إليهم‏.‏

فأما السيد أبو القاسم المزبور فكان رجلًا كاملًا حسن الهيئة‏.‏

وتوفي شابًا في سنة 1150‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما السيد عمر فكان رجلًا مباركًا صالحًا وتوفي سنة 1160‏.‏

وأعقب الشريفة آمنة الموجودة اليوم زوجة السيد محمد بن علي المتقدم‏.‏

وأما السيد عثمان المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وسافر إلى المغرب‏.‏

وغاب فيه مدة مديدة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة وصار صاحب ثروة‏.‏

وتوفي بها سنة 1189‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد عليًا والسيد عبد الله‏.‏

فأما السيد علي فنشأ على طريقة والده‏.‏

وكان من أحسن الرجال أهل الكمال‏.‏

وكان يقول الشعر بأحسن ما يسمع‏.‏

والحال أن عمره ما طلب في عربية ولا صرف ولا عروض ولا معاني ولا بيان ولا بديع ولا يعرفه بأي شيء يؤكل‏.‏

فسبحان المعطي وتوفي سنة 1194‏.‏

وله ولد سماه عثمان موجود الآن‏.‏

وأما عبد الله فهو رجل إلى الجذب أقرب‏.‏

وتوفي في سنة 1194‏.‏

وكلاهما توفي في عام‏.‏

وله ولد صغير‏.‏

وأما السيد سلطان المزبور فسافر أيضًا إلى المغرب‏.‏

ثم إلى الروم وتوفي به سنة 1152‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما السيد أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وأحيي الزاوية العلوانية وغيرها‏.‏

وتوفي شابًا عن غير ولد سنة 1182‏.‏

وأما السيد أحمد بن إبراهيم المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وتوفي سنة 1160‏.‏

وكان صاحب ثروة‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما السيد عبد الرحيم المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا مشتغلًا بالنخيل والزروع إلى أن توفي سنة 1150‏.‏

وأعقب بنتًا‏.‏

وبالجملة فجميع هؤلاء السدات المزبورين صالحون مباركون‏.‏

وقد سكنت مدة مديدة في جوارهم وفي بعض ديارهم بقرب الزاوية العلوانية فرأيتهم من أحسن الناس‏.‏

وما علمت فيهم من سوء أبدًا‏.‏

بيت العمودي ‏"‏ بيت العمودي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى الشيخ عمود الدين الحضرمي البكري الصديقي‏.‏

وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة‏.‏

وأشهرهم أهل هذا البيت‏.‏

وأول من قدمها منهم الشيخ عثمان العمودي‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وأحمد‏.‏

فأما محمد فكان رجلًا صالحًا مباركًا يحفظ القرآن الشريف‏.‏

وتوفي ‏"‏ وأعقب ‏"‏ من الأولاد‏:‏ سعيد‏.‏

وكان رجلًا ‏"‏ مباركًا ‏"‏ صالحًا يتعاطى بيع الحبوب في دكانه‏.‏

وسافر إلى الروم ورجع إلى المدينة بكل ما يروم‏.‏

ثم بعد مدة سافر أيضًا إلى الروم فتوفي بها سنة 1187‏.‏

وأعقب ولدين‏:‏ أحدهما قتل في واقعة قلعة المدينة المشهورة‏.‏

وأخوه موجود اليوم‏.‏

وأما أحمد فكان رجلًا كاملًا وصار نائب الأئمة الشافعية في الروضة النبوية‏.‏

ثم انسلخ منها‏.‏

وصار جوربجيًا في القلعة السلطانية‏.‏

ثم خرج منها وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

ورجع إلى المدينة النبوية مسرورًا‏.‏

وتوفي سنة 1175‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ سالمًا وصالحًا‏.‏

وتوفي سالم سنة 194 عن أولاد‏.‏

وأما صالح فهو موجود اليوم‏.‏

بيت العمادي ‏"‏ بيت العمادي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى العمادية مدينة مشهورة في بلاد الأكراد وأول من قدم منهم المدينة المنورة الحاج ياسين بن محمد العمادي الكردي‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة‏.‏

وتوفي سنة 1138 ‏"‏ عن غير ولد ‏"‏‏.‏

وأعقب عدة من العتقاء‏:‏ أعظمهم الحاج عثمان العمادي‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا يتعاطى البيع والشراء في دكانه وصار صاحب ثروة عظيمة‏.‏

وعمر الدارين الملاصقتين للحمام الداخل‏.‏

وصار في وجاق الإسباهية‏.‏

وتوفي سنة 1162‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عمر وصفية زوجة صاحبنا عبيد أفندي كدك والدة أولاده وأما عمر المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وهو من أحسن الرجال أهل الكمال‏.‏

وصار من الإسباهية في محل والده وقبض من جملة من قبض عليه الشريف سرور في واقعة القلعة بيت العلواني ‏"‏ بيت العلواني ‏"‏‏.‏

وممن اشتهر بالعلواني صاحبنا الشيخ أحمد ابن عبد الرحمان العلواني الينبعي شيخ الطائفة العلوانية بالمدينة النبوية‏.‏

ويأتي ذكره في حرف الياء في آخر هذا الكتاب‏.‏

بيت عفان ‏"‏ بيت عفان ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج محمد الشامي الشهير بعفان الشامي‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وتوفي سنة‏.‏

وبنو عمهم موجودون بالشام هذه الأيام‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم وعثمان‏.‏

فأما إبراهيم فنشأ على طريقة والده‏.‏

وكان رجلًا كاملًا صالحًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعثمان‏.‏

فأما محمد فكان رجلًا كاملًا حسن الهيئة والصوت‏.‏

وصار مؤذنًا بالمنارة السليمانية يوم الجمعة‏.‏

وكان يتعاطى الطب‏.‏

وصارت له ملكة ومعرفة‏.‏

وصار مرقي المنبر‏.‏

وصارت له ثروة‏.‏

وتوفي سنة 1170‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم‏.‏

ونشأ نشأة صالحة على طريقة والده وزيادة‏.‏

وصار ريسًا بالمنارة الرئيسية ليلة الجمعة‏.‏

وكان من أحسنهم صوتًا‏.‏

وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وتوفي ليلة الجمعة في 9 شوال سنة 1190 عن ولد صغير مات بعده سنة 1191‏.‏

وأما عثمان المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا خياطًا بباب الرحمة‏.‏

وتوفي سنة 1187‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وبنتًا تزوجها الشيخ يحي الجامي الكردي والدة أولاده‏.‏

فأما عبد الله فنشأ أنف في السماء والآخر في الأرض‏.‏

وكان فقير الحال أولًا‏.‏

ثم ورث ابن عمه إبراهيم السابق ذكره‏.‏

وربما يبلغ مخلفه ومواده ألفين وزيادة‏.‏

سبحان المعطي‏.‏

وتزوج‏.‏

وله أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة‏.‏

وإحد ‏"‏ ى ‏"‏ بناته تزوجها محمد صالح حماد‏.‏

وله منها ولد موجود اليوم‏.‏

بيت ابن عبد الله ‏"‏ بيت ابن عبد الله ‏"‏‏.‏

أصلهم شيخنا العلامة ‏"‏ محمد بن ‏"‏ عبد الله ابن مسعود المغربي الفاسي المالكي‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1125‏.‏

وكان رجلًا كاملًا ‏"‏ عاقلًا ‏"‏ عالمًا فاضلًا ملازمًا للمجد الشريف ومعمره بالتدريس في جميع العلوم من منطوق ومفهوم إلى أن توفي سنة 1141‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وفاطمة‏.‏

فأما محمد فمولده سنة 1130‏.‏

ونشأ نشأة صالحة‏.‏

وكان في غاية الرفاهية‏.‏

وحفظ القرآن العظيم وصوته حسن جدًا‏.‏

حتى إذا قرأ لربما لا نظير له في قراءته واشتغل بطلب العلم الشريف ودرس بالمسجد الشريف المنيف‏.‏

ويشتغل مع ذلك بالبيع والشراء في الحبوب‏.‏

وتم له بها المطلوب‏.‏

وصارت له ثروة‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة من الصغر إلى الكبر لم يشبها شيء من الكدر‏.‏

ورزقه الله ولدًا شابًا كاد أن يخلفه سماه حمزة توفي في حياة أبيه سنة 1187‏.‏

وأعقب ولدًا موجودًا اليوم‏.‏

بيت عباس ‏"‏ بيت عباس ‏"‏‏.‏

أصلهم الخواجة محمد بن عبد الكريم الشيرازي العجمي‏.‏

وكان رجلًا كاملًا صاحب ثروة عظيمة وخيرات جسيمة‏.‏

عمر رباطًا في مكة المكرمة تسكن فيه طائفة الجاوه‏.‏

وعمر رباطًا بالمدينة المنورة‏.‏

ويسكن فيه اليوم السادة آل باعلوي والحضارمة‏.‏

وله أوقاف كثيرة بمكة والمدينة‏.‏

وله ذرية كثيرون فالذين بمكة يعرفون بيت أبي الحجب ومنهم صاحبنا الشيخ عبيد الله أبو الحجب المكي‏.‏

والذين بالمدينة المنورة يعرفون ببيت عباس الصراف‏.‏

وأدركناه منهم علي عباس صراف المعلوم أحمد‏.‏

ونشأ على طريقة والده‏.‏

وتوفي سنة 1155‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا الحجب وأبا بكر الموجودين الآن‏.‏

بيت عبد الشكور ‏"‏ بيت عبد الشكور ‏"‏‏.‏

أصلهم الخواجه محمد سعيد ‏"‏ عبد الشكور ‏"‏ الهندي البزاز‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1165‏.‏

وهو رجل لا بأس به‏.‏

وكان أولًا بمكة يتعاطى صنعة العطارة‏.‏

ثم زادت عليه الدنيا فترك العطارة وتعاطى التجارة‏.‏

وأقبلت عليه الدنيا بحذافيرها‏.‏

وصار لا نظير له في كثرة المال بالمدينة المنورة‏.‏

واشترى عدة بيوت وعقارات وتعلقات من الصرر والجرايات‏.‏

وكان في بدايته فقير الحال قليل المال‏.‏

وكانت بيننا ‏"‏ وبينه ‏"‏ صحبة عظيمة ومحبة قديمة‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله أولاد وبنات متزوجون‏.‏

ولهم أولاد‏.‏

منهم‏:‏ محمد‏.‏

ومولده في سنة 1160 بمكة المكرمة‏.‏

ونشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم وصلى به التراويح بالمسجد الشريف بقرب باب الرحمة‏.‏

وصار إمامًا وخطيبًا‏.‏

وباشرهما‏.‏

ومنهم‏:‏ صديق‏.‏

وهو مثل أخيه‏.‏

وفيه كل ما فيه‏.‏

ويتعاطيان البيع والشراء مع والدهما في بيت عاشور ‏"‏ بيت عاشور ‏"‏‏.‏

أصلهم عبد الرحمان عاشور الأزبكي‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

ويقال‏:‏ إنه عبد للحاج عاشور المذكور‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد‏.‏

ونشأ على طريقة والده وكان رجلًا كاملًا‏.‏

وصار جوربجيًا أيضًا في النوبجتية‏.‏

وتولى محتسبًا وكان صاحب ثروة‏.‏

وكان كثير الإقامة في رباط قبا في خلوته‏.‏

وتوفي سنة 1150‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وفاطمة زوجة صاحبنا محمد الصائغ والدة حسين وأخيه‏.‏

فأما عبد الله المزبور فنشأ على طريقة والده وصار في النوبجتية ومشدًا بباب الحجرة النبوية‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله عدة أولاد‏.‏

ويتردد إلى قبا في خلوته‏.‏

بيت العياشي ‏"‏ بيت عياشي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى آيت عياش قبيلة مشهورة من بربر المغرب الأقصى‏.‏

ومنهم شيخنا وبركتنا الولي الشهير والقطب الكبير سيدي محمد العياشي المغربي المتوفى بمصر المحروسة سنة 188‏.‏

نفعنا الله ببركاته آمين‏.‏

وكان جارنا‏.‏

وأصل هذا البيت الشيخ محمد العياشي المغربي قدم المدينة المنورة سنة 1134‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا يعلم الصبيان القرآن وكانت له اليد الطولى في معرفة الطلاسم والأوفاق والعزائم‏.‏

وتوفي سنة 1148‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد‏.‏

ومولده سنة 1140‏.‏

ونشأ رجلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وكان يعلم الأطفال القرآن في مؤخر المسجد النبوي‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله ولدان‏:‏ عبد الله وعبد القادر‏.‏

بيت السيد عيسى ‏"‏ بيت السيد عيسى ‏"‏‏.‏

أصلهم السيد عيسى بن ‏"‏ السيد ‏"‏ محمد الإدريسي المغربي الفاسي الأصل‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1070 منفصلًا من السراية السلطانية وخدمة الدولة العلية متوليًا نظارة العمارة المعروفة بالخاصكية وقف والدة السلطان مراد‏.‏

وقام بها أحسن قيام مدة من الأعوام‏.‏

وكان صاحب ثروة عظيمة واشترى الدار الكبرى التي لا نظير لها بخط الساحة‏.‏

وأوقفها على أولاده إلخ في سنة 1092‏.‏

وتوفي سنة 1103‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا ‏"‏ ويحي ‏"‏ وزين العابدين‏.‏

فأما السيد محمد فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا‏.‏

وسافر إلى الدولة العلية من طرف الشريف سعيد صاحب مكة المكرمة وحصل له قبول وإقبال وحصل جملة من الأموال‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة مسرورًا مجبورًا‏.‏

وعينت له الدولة العلية في كل يوم غرشًا من بندر جدة المعمورة وستين عثمانيًا من جوالي الشام‏.‏

وهي باقية إلى اليوم لأولاده ينتفعون بها غاية الانتفاع‏.‏

وكان مشتغلًا بالفلاحة والزراعة والنخيل وأضاع فيها غالب الأموال‏.‏

وتوفي سنة 1137‏.‏

وأما يحي فمولده سنة 1117 ونشأ نشأة صالحة وسافر إلى مصر والروم‏.‏

ورجع ولم يبلغ ما يروم‏.‏

ثم سافر إلى الهند فحصل له قبول وإقبال وحصل شيئًا كثيرًا من المال‏.‏

وجاور بمكة المكرمة مدة مديدة‏.‏

وسافر منها إلى اليمن‏.‏

وكان بيننا وبينه اجتماع فيه‏.‏

وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة من الصغر إلى الكبر لم يشبها شيء من الكدر‏.‏

وسافر أيضًا ثانيًا إلى بعض الجهات الهندية فحصل له قبول وإقبال‏.‏

وكان صحبته ولده السيد محمد سعيد والسيد عبد الله‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة مسرورًا مجبورًا‏.‏

وكان كثير الأمراض شديد البأس إذا اغتاظ وتوفي سنة 1184‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إسماعيل‏.‏

وكان فاضلًا‏.‏

توفي في حياة أبيه مطعونًا بمصر المحروسة عن غير ولد سنة 1172‏.‏

ومحمد سعيد وعبد الله وأربع أخوات‏.‏

فأما محمد سعيد فكان أشبه بوالده‏.‏

وتوفي شهيدًا برابغ‏.‏

قتله جماله طمعًا فيما عنده‏.‏

وكان صحبة الحاج المصري‏.‏

فقتل أمير الحاج القاتل وصلبه جزاه الله خيرًا‏.‏

وأما عبد الله المزبور والأخوات فكلهم موجودون بقيد الحياة‏.‏

وأما السيد زين العابدين المذكور أعلاه فكان رجلًا مباركًا كثير المزاح والانشراح‏.‏

وصار في وجاق الإسباهية‏.‏

وسافر إلى الديار المصرية حوالة لوجاقه‏.‏

ورجع إلى المدينة‏.‏

وتوفي بها سنة 1156‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد أبا بكر ومريم زوجة محمد أفندي شيخي زاده والدة بناته الموجودات‏.‏

فأما السيد أبو بكر المزبور فنشأ على طريقة غير صالحة‏.‏

وصار من أهل القلعة السلطانية‏.‏

ومات شابًا عن غير ولد سنة 1176‏.‏

بيت عناية ‏"‏ بيت عناية ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج عبد الرحمان عناية الهندي البنقالي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 105‏.‏

وكان رجلًا مباركًا من أحسن المجاورين‏.‏

وكان بينه وبين والدنا محبة عظيمة‏.‏

وصار سقاء في الحرم الشريف‏.‏

وتوفي سنة 1140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عارفًا وحسنًا‏.‏

فأما عارف فنشأ على طريقة والده‏.‏

وتوفي سنة 1163‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وحمزة‏.‏

وأما حسن فنشأ على طريقة والده‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي سنة 1170‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان الموجود اليوم ‏"‏ وصار شيخ السقائين بحرم النبي الأمين‏.‏

وله أولاد موجودون اليوم ‏"‏‏.‏

بيت عربكير ‏"‏ بيت عربكير ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج محمد الرومي العربكرلي نسبة إلى عربكير بلدة مشهورة بالديار الرومية‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1080‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وأبا بكر‏.‏

فأما أحمد فكان رجلًا كاملًا‏.‏

وكان مشهورًا بالقوة وكثرة الأكل‏.‏

ويقال‏:‏ إنه كان يأكل الكبش الكبير ويحمل الحمار‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وكان يتعاطى الفلاحة‏.‏

وتوفي سنة 1136‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حمزة وصفية‏.‏

فأما حمزة فنشأ نشأة صالحة وسافر إلى الشام‏.‏

ورجع‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية ومشدًا بباب الحجرة النبوية‏.‏

وتعاطى الفلاحة وأفلح فيها‏.‏

وكان كثيرًا ما يفعل الخير وينفع الناس‏.‏

وتوفي سنة 1170‏.‏

عن أولاد‏.‏

وأما صفية المزبورة فكانت مشهورة بصنعة السحر والدق وأخرجت من المدينة بسبب ذلك وسكنت مكة‏.‏

ثم جاءت إلى أطراف المدينة‏.‏

وسكنت برباط السلطان مراد‏.‏

وتوفيت به سنة 191‏.‏

ويقال إنها تابت‏.‏

والله أعلم‏.‏

بيت العنابي ‏"‏ بيت العنابي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى عنابة بلدة مشهورة بالمغرب الأقصى‏.‏

أصلهم الشيخ علي العنابي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1115‏.‏

وكان رجلًا صالحًا فقيهًا يعلم الصبيان القرآن‏.‏

وكان حسن الهيئة وملازمًا للمسجد النبوي غالب الأوقات إلى أن مات سنة 1140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وفاطمة زوجة عبد الرحمان صادق والدة بنته زوجة الشيخ أحمد الجامي وخديجة زوجة الحاج محمد الودي والدة أحمد الودي‏.‏

فأما محمد فنشأ نشأ صالحة‏.‏

وحفظ القرآن العظيم‏.‏

وكان جميل الصورة حسن الهيئة‏.‏

وتوفي شابًا من غير ولد سنة 1149‏.‏

بيت عدس ‏"‏ بيت عدس ‏"‏‏.‏

سيأتي ذكرهم في بيت الهتاري من حرف الهاء إن شاء الله‏.‏

 حرف الغين

 بيت الغلام

‏"‏بيت الغلام ‏"‏‏.‏

أصلهم محمد الغلام المصري‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وتولى وظيفة نقابة الفراشين‏.‏

ولم تزل في أولاد إلى اليوم‏.‏

وكان ملازمًا للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عثمان‏.‏

وكان على طريقة والده إلى أن توفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعمر وأم الحسن زوجة الخطيب عمر البساطي‏.‏

وأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم وطلب العلم الشريف ودرس بالمسجد المنيف وصار خطيبًا وإمامًا شافعيًا‏.‏

ولازم الجد الشيخ يوسف الأنصاري وقرأ عليه في النحو والصرف‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وتوفي سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ يحي وأحمد وأبا بكر وعبد الرحمان‏.‏

فأما يحي فكان رجلًا عاقلًا وباشر الخطابة والإمامة‏.‏

وتوفي بمكة في سنة 1156‏.‏

وأعقب يحي حملًا في بطن أمه فسمي باسمه‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وسافر إلى الروم ومصر والشام والعراق‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة ولم يحصل شيئًا‏.‏

وعلى الحظ لا عليه الملام‏.‏

وقد أضاع جميع ما تركه والده حتى الوظائف فرغ بها‏.‏

ثم رجع إلى جهة الديار الرومية ولم يدر في أي بلدة هو‏.‏

وأما أحمد فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم واشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم‏.‏

ودرس بالمسجد الشريف وباشر الإمامة والخطابة بالمنبر المنيف‏.‏

وكان أفضل إخوانه‏.‏

وكان صاحب ثروة‏.‏

وتوفي سنة 1173‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم وأبا السعود وزينًا ومحمد أمين‏.‏

فأما إبراهيم فنشأ نشأة صالحة من طلب العلوم ودرس بالحرم النبوي‏.‏

وهو من أحسن الرجال أهل الكمال‏.‏

وصار من أصحاب الشيخ محمد السمان‏.‏

وصار يقرأ للناس ‏"‏ إحياء العلوم ‏"‏ بعد صلاة الصبح ويحضره خلق كثير خلف باب السلام‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله أولاد كلهم أمجاد‏.‏

وأما أبو السعود فكان رجلًا مباركًا وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

ورجع منها‏.‏

وتوفي في بحر السويس في سنة 1188‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد‏.‏

وباشر الإمامة‏.‏

وهو رجل لا بأس به‏.‏

سافر إلى مصر مرتين‏.‏

ورجع إلى المدينة‏.‏

وهو موجود بها الآن‏.‏

وأما محمد أمين فهو أيضًا رجل لا بأس به ‏"‏‏.‏

ويغلب عليه التغفل‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

وغاب فيها مدة‏.‏

ثم رجع‏.‏

وهو الآن بها متزوج‏.‏

وأما أبو بكر المزبور فكان رجلًا كاملًا صالحًا مباركًا باشر الإمامة ونقابة الفراشين في حياة والده‏.‏

وكان كثير الصمت ولا يكاد يخالط أحدًا من الناس إلا قليلًا‏.‏

وتوفي سنة 1162‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسنًا موجود اليوم وعباسية زوجة محمد الغلام‏.‏

وأما عمر بن عثمان المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا باشر نقابة الفراشين مدة مديدة‏.‏

وتوفي سنة 1155‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عليًا وملوك زوجة محمد أبي الجود الحميداني والدة أولاده وخديجة والدة السيد حسين المهدلي‏.‏

فأما علي المزبور فهو رجل كامل عاقل لا بأس به‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية ورجع إلى المدينة النبوية‏.‏

وله ولد وبنات موجودون بقيد الحياة‏.‏

وأما عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار خطيبًا وإمامًا ومدرسًا‏.‏

وتوفي سنة 1187‏.‏

وأعقب‏:‏ محمدًا وزين الدين‏.‏

فأما محمد فهو موجود الآن‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

وباشر الخطابة والإمامة‏.‏

وكانت له مواد كثيرة فباعها كلها واستدان مثلها لما تعلق بفلاحة الحدائق‏.‏

بيت الغزواني ‏"‏ بيت الغزواني ‏"‏‏.‏

أصلهم صاحبنا الحاج محمد الغزواني المغربي المراكشي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1140‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا من أحسن المجاورين‏.‏

وكان بيننا وبينه محبة عظيمة‏.‏

وكان يتعاطى بيع القماش في الدكان‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة بسبب ذلك‏.‏

وتوفي سنة 160‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حمزة وعبد الرحمان‏.‏

فأما حمزة فكان رجلًا مباركًا‏.‏

وسافر إلى المغرب وغاب فيه مدة مديدة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة ولم يحصل شيئًا‏.‏

ويقال في المثل ‏"‏ ما في الغرب ما يسر القلب ‏"‏‏.‏

وتوفي سنة 1183‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله ومحمدًا‏.‏

وكلاهما يتعاطى صنعة القزازة‏.‏

وهما موجودان اليوم‏.‏

وأما عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

وتولى أمين بندر ينبع المحروس‏.‏

وصار محتسبًا‏.‏

وصار يتعاطى البيع والشراء‏.‏

وصارت له ثروة بسبب ذلك‏.‏

وتزوج بنت عبد الجواد الصعيدي‏.‏

وهي أيضًا صاحبة ثروة من مال أبيها‏.‏

وله منها أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة‏.‏

وتوفيت سنة 1194‏.‏

بيت الغم ‏"‏ بيت الغم ‏"‏‏.‏

أصلهم الخواجة عبد الغني علي محمد سليمان الهندي الفتني‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1130‏.‏

وكان قبل ساكنًا بمكة المكرمة‏.‏

وفيها ولد له جميع أولاده المزبورين‏.‏

وتوفي بمكة المكرمة‏.‏

وجاء أولاده إلى المدينة المنورة‏.‏

وهم أبو بكر وأحمد وعلي وعثمان وعبد القادر وسعيد وخديجة‏.‏

وتوفيت بكرًا سنة 1152‏.‏

فأما أبو بكر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا‏.‏

اشتغل بطلب الدنيا فبلغ منها الغاية والنهاية‏.‏

وكان صاحب دهاء ومكر‏.‏

وصار صاحب ثروة عظيمة‏.‏

واشترى جملة عقارات من بيوت ونخيل وعمرها بأحسن العمارات وأوقفها على أولاده إلخ في سنة 1151‏.‏

منها الدار الكائنة بخط ذروان والدكاكين المقابلة للداودية والحديقة المعروفة بالبدرية بجزع العوالي وغير ذلك‏.‏

وأما الدار الكبرى التي في واجهة حوش قره باش المعروفة يسكنه فهي باقية على الملكية‏.‏

وتوفي سنة 1165‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد‏.‏

ووالدته فاطمة بنت محمد حمودة‏.‏

وتوفي سنة 1176‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الغفور‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

بلغ سفيهًا فأضاع جميع ما تركه له أبوه فيما لا يرضي الله ولا رسوله في اللهو والخمور والنساء والزمور‏.‏

نعوذ بالله من غضبه‏.‏

وأما أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وحفظ القرآن العظيم‏.‏

وصاهر الشيخ محمد بن عبد الله المغربي على بنته‏.‏

ثم طلقها‏.‏

واختلفت أحواله من شدة ما اعتراه من الأمراض فتوفي سنة 187 عن بنت توفيت بعده بقليل‏.‏

وأما علي المزبور فكان رجلًا متحركًا متكلمًا صاحب مكر وحيل‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا‏.‏

وتوفي شابًا سنة 1184‏.‏

وأما عبد القادر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة وتوفي عن غير ولد سنة 1170‏.‏

وأما عثمان فتوفي شابًا عن غير ولد‏.‏

وأما سعيد فهو أحسنهم سيرة وسريرة‏.‏

وكان يحفظ القرآن العظيم‏.‏

وكان صالحًا فالحًا له من اسمه نصيب‏.‏

وكان يتعاطى بيع القماش في الدكان‏.‏

وتوفي سنة 1150‏.‏

 حرف الفاء

 بيت الفوال

‏"‏بيت الفوال ‏"‏‏.‏

أصلهم عبد الرحمان بن عبد الله الفوال التنجري نسبة إلى تنجرة بلدة مشهورة بالسودان‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1100‏.‏

وكان رجلًا مباركًا يبيع الفول المطبوخ‏.‏

وكان متوليًا على أوقاف التناجرة من بيوت ونخيل‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار من جملة المؤذنين بحم سيد المرسلين‏.‏

وكان حسن الصوت‏.‏

وتوفي في سنة 1143‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان الموجود اليوم وفاطمة وعائشة‏.‏

فأما عبد الرحمان المزبور ‏"‏ ف ‏"‏ مات أبوه وتركه حملًا في بطن أمه فسمي باسمه‏.‏

ونشأ نشأة لا بأس بها‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية ومن المتحركين المتكلمين‏.‏

وأخرج من المدينة في سنة 190‏.‏

وسافر إلى مكة المكرمة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة‏.‏

وقبض عليه محمد باشا من جملة من قبض‏.‏

وسار به إلى الشام‏.‏

ثم عفا عنه ورده إلى بلد النبي الأمين - عليه السلام -‏.‏

وهو بها الآن‏.‏

وله ولد من كبار المغفلين البله‏.‏

وله بنت زوجها من الريس علي مكيتل‏.‏

‏"‏ بيت الفلاح ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج علي الفلاح المصري‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1110‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا يخرز القرب والدلاء‏.‏

وتوفي سنة 1150‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمودًا ومحمد حمزة ومكيًا وأبا بكر‏.‏

فأما محمود فكان رجلًا كاملًا‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتولى أمين بندر ينبع وتولى محتسبًا‏.‏

وأخرج من المدينة‏.‏

وسكن البركة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة‏.‏

وتوفي ‏"‏ بها ‏"‏ سنة 1184‏.‏

‏"‏ وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم وحسينًا وعليًا‏.‏

فأما إبراهيم فنشأ على طريقة والده وصار محتسبًا‏.‏

وتوفي سنة 1188 ‏"‏ وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد سعيد وعبد الرحمان وبنتًا‏.‏

وهم موجودون اليوم‏.‏

وأما حسين فهو رجل لا بأس به يبيع التمر في باب المصري‏.‏

وتوفي‏.‏

وله أولاد‏.‏

‏"‏ وأما علي فهو رجل أبله‏.‏

وكان مباركًا جدًا‏.‏

وتوفي سنة 1191‏.‏

وله أولاد ‏"‏‏.‏

وأما محمد حمزة فيلقب بدعيس‏.‏

وكان رجلًا كاملًا شجاعًا‏.‏

وصار من أهل القلعة السلطانية‏.‏

وتوفي شهيدًا مدعوسًا بباب الرحمة من جملة من دعس سنة 1185‏.‏

وله عدة بنات وتزوج واحدة منهن تاج الدين إلياس‏.‏

ورحل بها إلى مصر المحروسة وتوفيت بها سنة 196‏.‏

وأما مكي فتوفي شابًا عن غير ولد سنة 1152‏.‏

عثمان‏.‏

وهو رجل كامل لا بأس به‏.‏

وصار في النوبجتية‏.‏

حتى صار جاوشًا‏.‏

وتوفي في ذي القعدة سنة 1196‏.‏

بيت الفلبلي ‏"‏ بيت الفلبلي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى فلبة مدينة مشهورة بالديار الرومية وإليها ينتسب كثير‏.‏

فمن أشهرهم أهل هذا البيت‏.‏

وأول من قدم منهم المدينة المنورة الحاج إسماعيل أفندي الفلبلي الرومي‏.‏

وكان رجلًا كاملًا‏.‏

وكان صاحب ثروة‏.‏

ولم يكن له أولاد فاشترى عدة من العبيد ‏"‏ والجواري ‏"‏ وأعتقهم‏.‏

واستفرغ لهم جملة من التعلقات من التقاعد والجرايات‏.‏

وكتبها في الدفاتر السلطانية بأسمائهم وتوفي‏.‏

فمن جملة عتقائه المشهورين صالح بن عبد الله الحبشي‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا مؤدبًا محتشمًا يتعاطى صنعة الخياطة‏.‏

وصار في وجاق الإنقشارية‏.‏

‏"‏ ثم أخرج ‏"‏‏.‏

وتوفي سنة 138‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده‏.‏

وصار جاوشًا في الإنقشارية‏.‏

ثم أخرج من المدينة المنورة وسكن بندر ينبع نحو إحدى عشر سنة‏.‏

ثم عاد إلى المدينة النبوية بهمة المرحوم أحمد باشا سنة 1181‏.‏

وأدخله القلعة السلطانية وولاه بها كتخدا‏.‏

ثم صار قائمقام آغاتها بعد وفاة السيد عثمان آغا‏.‏

وتوفي في مناصبه وعزه سنة 1191 عن بنات هن موجودات‏.‏